مفهوم الابتزاز الوظيفي

مفهوم الابتزاز الوظيفي و ما هي عقوبته

مفهوم الابتزاز الوظيفي و ما هي عقوبته , في عالمنا اليوم، حيث أصبحت الوظائف أكثر أهمية من أي وقت مضى، يلجأ بعض الأشخاص إلى الابتزاز الوظيفي للحصول على ما يريدون. الابتزاز الوظيفي هو جريمة خطيرة تهدد المجتمع، حيث أنه يؤثر على الأفراد والشركات والمجتمع ككل.

في هذا المقال، سنتناول مفهوم الابتزاز الوظيفي وعقوبته في القانون الفلسطيني، بالإضافة إلى العوامل المؤثرة في وقوعه، ودور الجهات المختصة في مكافحته، وإجراءات حماية الضحايا منه.

نأمل أن يساهم هذا المقال في زيادة الوعي حول هذه الجريمة الخطيرة، وحث الجهات المختصة على اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليها.

الابتزاز الوظيفي : مفهومه وأنواعه

الابتزاز الوظيفي هو جريمة تقع عندما يستخدم شخص وظيفته أو وضعه الوظيفي لتهديد أو إجبار شخص آخر على القيام بفعل أو الامتناع عن فعل شيء ما.

يمكن أن يكون الابتزاز الوظيفي بأشكال عديدة، مثل:

  • التهديد بفضح معلومات أو أسرار شخصية أو مهنية.
  • التهديد بالإضرار بالوظيفة أو السمعة المهنية.
  • التهديد بالتسبب في ضرر مادي أو بدني.

يمكن أن يقع الابتزاز الوظيفي في أي مكان، مثل الشركات والحكومات والشركات الصغيرة والأعمال الحرة.

يمكن أن يكون الابتزاز الوظيفي جريمة أخلاقية وقانونية.

من الناحية الأخلاقية، يعتبر الابتزاز الوظيفي انتهاكًا للثقة والاحترام.

من الناحية القانونية، يعتبر الابتزاز الوظيفي جريمة يعاقب عليها القانون.

في القانون الفلسطيني، يعاقب الابتزاز الوظيفي بالحبس لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات، وغرامة لا تقل عن 20 ألف شيكل ولا تزيد عن 60 ألف شيكل.

هناك عدة أنواع من الابتزاز الوظيفي، يمكن تصنيفها حسب:

  • الهدف من الابتزاز:
    • الابتزاز المالي: وهو الابتزاز الذي يهدف إلى الحصول على المال أو الممتلكات.
    • الابتزاز الجنسي: وهو الابتزاز الذي يهدف إلى الحصول على خدمات جنسية.
    • الابتزاز المهني: وهو الابتزاز الذي يهدف إلى الحصول على ميزة مهنية أو وظيفية.
  • الطريقة المستخدمة في الابتزاز:
    • الابتزاز المباشر: وهو الابتزاز الذي يتم فيه تهديد الضحية بشكل مباشر.
    • الابتزاز غير المباشر: وهو الابتزاز الذي يتم فيه استخدام وسائل غير مباشرة للتهديد، مثل نشر الشائعات أو تسريب المعلومات.
  • علاقة الجاني بالضحية:
    • الابتزاز من قبل رئيس العمل: وهو الابتزاز الذي يقوم به رئيس العمل ضد أحد موظفيه.
    • الابتزاز من قبل زميل في العمل: وهو الابتزاز الذي يقوم به زميل في العمل ضد زميل آخر.
    • الابتزاز من قبل شخص خارج العمل: وهو الابتزاز الذي يقوم به شخص ليس له علاقة بالعمل.

الابتزاز الوظيفي جريمة خطيرة تهدد المجتمع، حيث أنه يؤثر على الأفراد والشركات والمجتمع ككل.

من الآثار السلبية للابتزاز الوظيفي على الأفراد:

  • الضرر النفسي والعاطفي: يمكن أن يؤدي الابتزاز الوظيفي إلى الشعور بالخوف والقلق والتوتر، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.
  • الضرر المادي: يمكن أن يؤدي الابتزاج الوظيفي إلى فقدان الوظيفة أو الترقية، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى دفع مبالغ مالية أو تقديم خدمات جنسية.

من الآثار السلبية للابتزاز الوظيفي على الشركات:

  • الضرر المالي: يمكن أن يؤدي الابتزاز الوظيفي إلى خسارة الأرباح أو دفع تعويضات للضحايا.
  • الضرر المعنوي: يمكن أن يؤدي الابتزاز الوظيفي إلى تشويه سمعة الشركة وفقد الثقة فيها.

من الآثار السلبية للابتزاز الوظيفي على المجتمع ككل:

  • انتشار الفساد: يمكن أن يؤدي الابتزاز الوظيفي إلى انتشار الفساد في المجتمع، حيث أنه يخلق بيئة من الرشوة والتهديد.
  • التأثير على الاقتصاد: يمكن أن يؤدي الابتزاز الوظيفي إلى إعاقة النمو الاقتصادي، حيث أنه يخلق بيئة غير مواتية للاستثمار والأعمال التجارية.

من أجل مكافحة الابتزاز الوظيفي، يجب اتخاذ الإجراءات التالية:

  • تثقيف الأفراد والمؤسسات حول مخاطر الابتزاز الوظيفي.
  • تعزيز ثقافة النزاهة في المجتمع.
  • تغليظ العقوبات على الابتزاز الوظيفي.
  • تعزيز دور الجهات المختصة في مكافحة الابتزاز الوظيفي.

عقوبة الابتزاز الوظيفي في القانون السعودي

يعاقب الابتزاز الوظيفي في القانون السعودي بالحبس لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن مائة ألف ريال ولا تزيد عن خمسة ملايين ريال.

وتشدد العقوبة إذا كان الجاني موظفًا عامًا أو كان الابتزاز بقصد الحصول على منفعة جنسية.

وقد نصت المادة (12) من نظام مكافحة الرشوة على أنه: “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن مائة ألف ريال ولا تزيد عن خمسة ملايين ريال، كل من استغل وظيفته أو منصبه أو نفوذه للحصول على عطية أو ميزة مهما كان نوعها مقابل استخدام نفوذه الحقيقي أو المزعوم، بهدف تحقيق غاية أو عمل أو اتفاق أو ترخيص أو خدمة أو وظيفة لدى جهة عامة”.

وتشمل جريمة الابتزاز الوظيفي في القانون السعودي جميع أشكال الابتزاز التي تقع في سياق العمل، سواء كان الجاني موظفًا عامًا أو موظفًا خاصًا.

ويمكن أن يكون الابتزاز الوظيفي بأشكال عديدة، مثل:

  • التهديد بفضح معلومات أو أسرار شخصية أو مهنية.
  • التهديد بالإضرار بالوظيفة أو السمعة المهنية.
  • التهديد بالتسبب في ضرر مادي أو بدني.

ويشترط لقيام جريمة الابتزاز الوظيفي أن يكون التهديد حقيقيًا وأن يكون من شأنه أن يسبب ضررًا للضحية.

إذا كنت ضحية للابتزاز الوظيفي، يجب عليك اتخاذ الإجراءات التالية:

  • لا تحاول التعامل مع الجاني بنفسك.
  • قم بالإبلاغ عن الحادث إلى السلطات المختصة.
  • احتفظ بجميع الأدلة المتعلقة بالحادث، مثل الرسائل أو المكالمات الهاتفية أو الوثائق.

من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك وأن هناك جهات مختصة يمكنها مساعدتك.

العوامل المؤثرة في وقوع الابتزاز الوظيفي

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في وقوع الابتزاز الوظيفي، ويمكن تقسيمها إلى عوامل فردية وعوامل مؤسسية.

من العوامل الفردية التي يمكن أن تؤثر في وقوع الابتزاز الوظيفي:

  • الشخصية: قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للابتزاز بسبب شخصيتهم، مثل الأشخاص الذين لديهم شعور بالضعف أو الاعتمادية أو الذين يواجهون صعوبة في قول لا.
  • الوضع المالي: قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ظروف مالية صعبة أكثر عرضة للابتزاز، حيث قد يشعرون بأنهم مضطرون للاستجابة للتهديدات من أجل الحصول على المال أو الموارد.
  • القيم الثقافية: قد تلعب القيم الثقافية دورًا في وقوع الابتزاز الوظيفي، حيث قد يكون بعض الثقافات أكثر تسامحًا مع السلوك الابتزازي من غيرها.

من العوامل المؤسسية التي يمكن أن تؤثر في وقوع الابتزاز الوظيفي:

ثقافة العمل: قد تؤدي ثقافة العمل السلبية، مثل ثقافة الخوف أو التهديد، إلى زيادة احتمال وقوع الابتزاز الوظيفي.

ضعف الرقابة: قد يؤدي ضعف الرقابة في مكان العمل إلى زيادة احتمال وقوع الابتزاز الوظيفي، حيث قد يشعر مرتكبو الابتزاز بأنهم لن يتم القبض عليهم أو معاقبتهم.

غياب السياسات والإجراءات المناسبة: قد يؤدي غياب السياسات والإجراءات المناسبة لمكافحة الابتزاز الوظيفي إلى زيادة احتمال وقوع هذه الجريمة.

ومن أهم العوامل المؤسسية التي يمكن أن تساهم في مكافحة الابتزاز الوظيفي:

تعزيز ثقافة النزاهة في مكان العمل: من خلال تشجيع الموظفين على الإبلاغ عن أي حالات ابتزاز أو فساد.

وضع سياسات وإجراءات واضحة لمكافحة الابتزاز الوظيفي: ويجب أن تكون هذه السياسات والإجراءات مطبقة وفعالة.

توفير التدريب للموظفين حول مخاطر الابتزاز الوظيفي: حتى يتمكنوا من التعرف على هذه المخاطر وكيفية التعامل معها.

دور الجهات المختصة في مكافحة الابتزاز الوظيفي

تلعب الجهات المختصة دورًا مهمًا في مكافحة الابتزاز الوظيفي، وذلك من خلال:

  • سن القوانين والتشريعات التي تجرم الابتزاز الوظيفي وتغليظ العقوبات على مرتكبيه

يمكن للجهات المختصة أن تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الابتزاز الوظيفي من خلال سن القوانين والتشريعات التي تجرم هذه الجريمة وتغليظ العقوبات على مرتكبيها.

وهذا سيساعد على إرسال رسالة واضحة إلى مرتكبي الابتزاز الوظيفي مفادها أن هذه الجريمة لن يتم التسامح معها، وسيؤدي إلى عواقب وخيمة.

  • تعزيز التعاون بين الجهات المختصة

بالإضافة إلى سن القوانين والتشريعات، يمكن للجهات المختصة أن تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الابتزاز الوظيفي من خلال تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المختصة، مثل الشرطة والنيابة العامة والمحاكم.

وهذا سيساعد على ضمان أن يتم التعامل مع حالات الابتزاز الوظيفي بشكل فعال وسريع.

  • توفير الدعم للضحايا

أخيرًا، يمكن للجهات المختصة أن تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الابتزاز الوظيفي من خلال توفير الدعم للضحايا.

ويشمل ذلك تقديم المشورة القانونية والنفسية للضحايا، حتى يتمكنوا من التغلب على آثار الابتزاز الوظيفي.

وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الجهات المختصة لمكافحة الابتزاز الوظيفي:

  • إجراء حملات توعية للموظفين حول مخاطر الابتزاز الوظيفي وكيفية التعامل معه.
  • إنشاء قنوات اتصال آمنة للموظفين للإبلاغ عن حالات الابتزاز الوظيفي.
  • إنشاء فرق متخصصة في التحقيق في حالات الابتزاز الوظيفي.

وتهدف هذه الإجراءات إلى توعية الموظفين بمخاطر الابتزاز الوظيفي وكيفية التعامل معه، وتوفير قنوات آمنة للإبلاغ عن حالات الابتزاز، وضمان التحقيق الفعال في هذه الحالات.

إجراءات حماية الضحايا من الابتزاز الوظيفي

إذا كنت ضحية للابتزاز الوظيفي، فهناك بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها لحماية نفسك، وهي:

  • لا تحاول التعامل مع الجاني بنفسك، فهذا قد يعرضك لمزيد من الخطر.

  • قم بالإبلاغ عن الحادث إلى السلطات المختصة، مثل الشرطة أو النيابة العامة.

  • احتفظ بجميع الأدلة المتعلقة بالحادث، مثل الرسائل أو المكالمات الهاتفية أو الوثائق.

  • اطلب الدعم من صديق أو أحد أفراد الأسرة أو من منظمة متخصصة في مكافحة الابتزاز الوظيفي أو تواصل مع محامي الجرائم الالكترونية على الرقم : 00970595311618..

من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك وأن هناك جهات مختصة يمكنها مساعدتك.

فيما يلي بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تساعدك في حماية نفسك من الابتزاز الوظيفي:

  • كن على دراية بمخاطر الابتزاز الوظيفي.
  • تعلم كيفية التعرف على العلامات التي تدل على أنك قد تكون ضحية للابتزاز.
  • ضع خطة للتعامل مع الابتزاز إذا حدث.
  • تحدث إلى شخص تثق به حول مخاوفك.

من خلال اتخاذ هذه الإجراءات، يمكنك المساعدة في حماية نفسك من الابتزاز الوظيفي وضمان الحصول على العدالة إذا تعرضت له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *